powerguys

مرحبا بك في موقعنا عزيزي الزائر تفضل بالتعريف عن نفسك او بالتسجيل ان لم تكن عضو بعد في منتدانا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

powerguys

مرحبا بك في موقعنا عزيزي الزائر تفضل بالتعريف عن نفسك او بالتسجيل ان لم تكن عضو بعد في منتدانا

powerguys

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلاب الجامعة السورية الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، إذا كانت هذه زيارتك الأولى فيشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا

    عندما يأتي المساء

    avatar
    SeRVeR
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    عندما يأتي المساء 81s90663
    رقم العضوية : 3
    الجامعة : الجامعة السورية الدولية الخاصة للعلوم والتنولوجيا
    القسم : كلية طب وجراحة الفم والاسنان
    المرحلة : الاولى
    العمر : 31
    ذكر
    عدد المساهمات : 206
    النقاط : 11049
    تاريخ الميلاد : 16/04/1992

    عندما يأتي المساء Empty عندما يأتي المساء

    مُساهمة من طرف SeRVeR الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:15 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    " عندما يأتي المساء و يحل الظلام، و تقرع طبول الحرب، و تخرج شياطين الخوف من معاقلها، عنذئذ، تعرف أي نوع من الرجال أنت ".

    يتوارى قرص الشمس خلف الأفق معلنا حلول الظلام ...

    ملثما مثقلا بالثياب أترجل من صهوة جوادي ...

    البرد القارس يجمد الأنفاس و الأفكار، و الفيافي القاحلة تمتد إلى مرمى البصر منذرة باستحالة إكمال المسير هذه الليلة.

    أنصب خيمتي و أوقد نارا أتفيأ منها دفئا، أتناول بعضا مما في جعبتي من زاد، الدفء و الشبع يبثان في نفسي شعورا رائعا بالراحة و الاسترخاء فألقي برأسي على الوسادة متأملا قرص القمر المكتمل.

    القمر المكتمل... هذا الجرم السماوي الذي ينضح بالمتناقضات؛ رمز عشق و مصدر إلهام لكل المحبين و تيمة ضرورية في حكايات مصاصي الدماء و المذؤوبين، كذلك حال فريقي؛ فهو كما أسعدني و أطربني بأدائه و ألقابه، فإنه عاد ليدخلني في دوامة من الشك بخصوص قدرته على إكمال المسير بذات التوهج و اللمعان.

    البارسا يعاني، كيف و لماذا؟ ألم يكتسح الجميع و يجعلهم أثرا بعد عين!!! نعم فعل كل ذلك و أكثر، لكن هذا كان الموسم الماضي، أما الآن فقصة أخرى.

    صحيح أن البارسا ما زال متصدرا لليغا كما أن بإمكانه الفوز بمبارتيه المقبلتين ليتأهل للجزء الأكثر أهمية من دوري الأبطال، إذن لا شيء يدعو للتشاؤم، في الوقت الحالي على الأقل، فما زالت الأغاني ممكنة و لم تستعص بعد، لكن بالمقابل، هناك مؤشرات تنم على تراجع السير العام للفريق.

    عجيب أمر الصحراء؛ حرها كما قرها لاذعان...تماما ككرة القدم.

    يتناهى إلى مسامعي صفير الرياح و عواء الذئاب أو عواء الرياح و صفير الذئاب لا يهم، فكل الأحاسيس و الخواطر تختلط في هذه الأمكنة ثم لا تلبث أن تتزاحم في الذهن دون استئذان في وقت تغوص فيه رأسي في الوسادة أكثر و أنا أستحضر بعضا من معالم الاستعصاء التي لازمت فريقي خلال الآونة الأخيرة.



    المشهد الأول: تراجع مستوى مفاتيح لعب الفريق:

    تشافي، إنييستا و ميسي هم مفاتيح لعب البارسا و المحركون لدواليب الوسط و الهجوم، و لا شك أن تراجع مستوى أي منهم كفيل بالتأثير سلبا على المردود العام للفريق، فما بالك بتراجع مؤدى الثلاثة معا في وقت واحد!!!

    لنتأمل حالة كل واحد من فرساننا على حدة.

    تشافي، أفضل لاعب وسط في العالم دون منازع و واحد من الأبطال الكبار لحرب الثلاثية، خاض موسما مشحونا تلته كأس قارات استنزفت الرمق المتبقي من رصيد ملك الوسط.

    الإرهاق، الحراسة اللصيقة التي أصبحت تفرض عليه، إضافة إلى غياب توأمه السيامي إنييستا عن جواره في الوسط و الزج به جناحا، كلها عوامل ساهمت في التراجع المؤقت لمستوى ابن هرنانديز. تشافي سبق و أن تراجع مستواه خلال بعض الفترات من مسيرته مع البارسا، لكنه كان دائما يعود أكثر تألقا، إذن فاستعادته لذاكرة الإبداع مسألة وقت ليس إلا.

    أما الزاعمون بوصول تشافي لحالة إشباع و تقدمه في السن، فيمكن وئد نظريتهم في مهدها، أولا لأن تشافي إنسان متواضع طموح، و هو دائم التعطش للألقاب مع الكيان الذي يعشقه، ثم لأنه بسن لا تتجاوز 29 ربيعا، و هي العمر الذي يصل فيها اللاعب لذروة تألقه.

    بخصوص الرسام، فلا يخفى على أحد أنه قد عاد من إصابة كلفته غيابا طويلا، إذن فتراجع مستواه أمر جد طبيعي في ظل هذه الظروف. لكن المعضلة الحقيقية تكمن في إشراك إنييستا كجناح أيسر، فالرسام لاعب وسط و ليست له مهارات الجناح من سرعة فائقة و حس تهديفي عال و رفع متقن للكرات.

    إذن فالدفع بالرسام كجناح يشل فعالية الوسط و الجناح معا، قد يقول قائل أن غياب هنري قد فرض هذا الخيار على بيب، لكن كان بالإمكان إرجاع أندريس لوسطه حيث يبدع و يمتع، و الزج بكيتا أو بيدرو كجناح أيسر.

    عموما، نأمل أن تحل عودة تيتي كل هذه الإشكاليات لأن غيابه ترك فراغا لم يعوض في خط الهجوم.

    نصل إلى مربط الفرس و حالة أفضل لاعب في العالم حاليا ليونيل ميسي.

    شخصيا، أحمل مسؤولية تراجع مستوى ميسي للإعلام الأرجنتيني الفاشل، الذي ألقى على عاتق ليونيل المسكين حملا لا يطاق و أثقل كاهله بتقليده وزر النتائج السلبية التي حققها منتخب الألبي سليستي في تصفيات المونديال و تأهله بشق الأنفس.

    ميسي إنسان معرض للخطإ كأيها الناس، و بالتالي فإن الأنانية التي ظهرت على أدائه خلال المباريات الأخيرة يمكن أن يكون مردها إلى أمرين:

    * الرغبة في إسكات انتقادات الصحف الأرجنتينية: و هذا قد يكون السبب الذي يدفع بميسي إلى محاولة التسجيل بأي شكل كان فيسقط فريسة للأنانية و التسرع، و هنا يخطئ ليونيل، لأنه ليس بحاجة لإثبات شيء لأي كان، بل منتقدوه هم ضعيفو الحجة أصلا.

    ميسي شخص خجول، لا يرد على منتقديه بتصريحات نارية كما يفعل مارادونا، و قد تكون هذه هي وسيلته في التعبير عن بركان الغضب المتفجر في أعماقه.

    * الفرضية الثانية ذكرها بعض الإخوان في الصحيفة و إن كنت لا أحبذها مطلقا و قد استنبطت من خلال ازدياد أنانية ميسي اتجاه إبرا بعد مباراة ريال سرقسطة بالذات وهي التي شهدت مهرجانا من تألق السويدي، تقضي بأن ميسي لا يريد أن يستأثر إبرا بالأضواء و يصبح النجم الأول للفريق على حسابه.

    شخصيا لم أندهش أو أغضب من هذه النظرية لأن ميسي شاب في مقتبل العمر قبل أن يكون لاعبا، و هو كغيره من البشر معرض للوساوس، و هنا يأتي دور المدرب لإخراج اللاعب من هذه الدوامة و تحسيسه بقيمته التي لا تناقش أصلا.

    الاحتمالان السالفان وإن لاحا عصيين على التصديق لانعدام دليل يؤكد صحتهما، فإنهما قائمان و لو بنسبة ضئيلة، هي على الأرجح مجرد فترة انخفاض وزن يمر منها جميع اللاعبين، و المتأمل لمسيرة ميسي يندهش من قدرة الفتى على العودة أشد قوة و فتكا من وضعيات أصعب بكثير من تلك التي يعيشها الآن.

    ميسي النمبر وان في العالم و نحن ننتقده لأننا نحبه و نريده أن يبقى متألقا إلى أن يعتزل في بيته الكتالوني بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، و هو قطعا سائر في هذا المسار.

    موازاة مع تراجع أداء العباقرة الثلاث، فإن بعض الهفوات الدفاعية ـ على قلتها ـ كلفت الفريق نقاطا ثمينة، و كلها بعنوان يكاد يكون واحدا: رافاييل ماركيز المدعو لمراجعة أوراقه قبل فوات الأوان.



    المشهد الثاني: كتاب مفتوح و عدم تنويع أساليب اللعب:

    خطة بيب غوارديولا أصبحت كتابا مكشوفا لجميع الفرق التي تتراجع للوراء و تتقوقع في مناطقها عند ملاقاتها للبرسا.

    الموضة الجديدة تتمثل في الضغط على تشافي صانع اللعب و محرك الوسط، بإقامة رقابة فردية تحد من تمويلات ابن تيراسا، و لنا في تشيكو ألميريا خير مثال.

    مهاجمو برشلونة يتحملون بدورهم قسطا من المسؤولية في العقم الهجومي غير المعهود الذي أصاب الفريق لاسيما في دوري الأبطال، و ذلك بإصرارهم على الاختراق من العمق و تجاهل الأطراف و عدم أخذ المبادرة للتسديد من بعيد، و هذه كلها أسلحة فتاكة داخل منظومة الكرة العصرية.

    من جانب آخر، فإن تعطل الماكينة الهجومية الرهيبة للبارسا عن الاشتغال أحيانا يعزى في جزء منه إلى غياب تيري هنري بداعي الإصابة، فتيتي ـ و إن كان رأس حربة أصلا ـ يحرك الجناح و يفتح المساحات دون إغفال حاسته التهديفية الغنية عن التعريف، و هو الدور الذي لم يستطع الرسام الاضطلاع به على أتم وجه لكون مركز الجناح يتطلب مهارات خاصة من سرعة كبيرة و رفع دقيق للكرات و حس تهديفي عال، و هي مميزات لا تعد نقطة قوة لإنييستا الذي هو في الأصل لاعب وسط يمتاز على الأخص بقدرته الخيالية على الاختراق.

    يضاف إلى كل هذه العوامل خلو الدكة من أوراق رابحة بمقدورها قلب سير المباريات، و هو ما نأمل أن يتم تداركه خلال الميركاتو الشتوي بجلب لاعبين جدد بغية ضخ دماء طرية في صفوف البارسا.

    الغريب في الأمر أن بعض الأقلام المسمومة بالغت في انتقاد بيب، بل وصل الأمر ببعضها إلى اتهامه علنا بالفقر التكتيكي.

    طبعا هذا الكلام مردود عليه من الأصل؛ فبيب تغلب على جهابذة المدربين و فطاحلة التكتيك الموسم الماضي و لا يحتاج شهادة من أحد. و حتى إذا سلمنا بسلامة هذا الادعاء ـ و هو ليس كذلك ـ فإن التدريب ليس فقط وضع تكتيكات و خطط ناجحة، بل هو تواصل و انسجام و قدرة على التبليغ و إيصال المعلومة، و المدرب الجيد يجب أن يكون أبا و أخا أكبر و طبيبا نفسيا، و لا شك أن بيب يتوفر على كثير من هذه الصفات.

    بيب غوارديولا ليس معصوما من الزل و الكبو بطبيعة الحال، لكن أن تنتقده لسوء توظيف لاعب أو تأخر تغيير أو ما شابه لا يعني أن تشكك أصلا في قدراته؛ و هو ما يقوم به البعض مما يجعل مزاعمهم تندرج في نطاق النقد الهدام الذي لا يبغي إصلاحا.



    المشهد الثالث: مرحلة ما بعد اعتلاء القمة، مقارنات لا أساس لها و لا نيران تحرق المنزل:

    لا شك أن من أصعب المراحل التي يمر منها فريق لكرة القدم ـ كما أي إنسان في حياته العامة ـ هي تلك التي تلي اعتلاءه للقمة.

    من الطبيعي إذن أن يكون الفريق الناجح مطمحا لكل الأندية التي تبذل الغالي و النفيس لإسقاطه، لذلك يقال أن المحافظة على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها.

    بعض الإخوة جمح خيالهم بعيدا؛ فبتنا نسمع مقارنات و قياسات على غرار أن هذا الموسم يشبه إلى حد بعيد نظيره 2007 ـ 2006، و هي بالطبع ادعاءات أقل ما توصف به أنها متسرعة جدا و غير مبنية على وقائع ملموسة نظرا لمجموعة من المعطيات.

    موسم 2007 ـ 2006 دشنه الفريق بهزيمة في الكلاسيكو أثرت كثيرا على مجرى الأحداث بعدها، كما لاحقت لعنة الإصابة أبرز نجوم البارسا وقتها كميسي و إيتو اللذين غابا لفترة طويلة، دون إغفال عامل مهم آخر هو أن طيب القلب و الذكر ريكارد كان قد بدأ مسلسل فقدان السيطرة على غرفة الملابس حينئذ، بخلاف بيب الذي لم يتردد في شذ أذن كبار لاعبيه بإجلاسهم على الدكة في مباراة مايوركا حتى يراجعوا بعضا من حساباتهم و يستعيدوا ذاكرة التألق.

    المتأمل لمسيرة البارسا هذه السنة يجد أن وضعية الفريق أبعد ما يكون من أن توصف بالكارثية، فالفريق متصدر لليغا برصيد 26 نقطة من 8 انتصارات و تعادلين في ملعبين شديدي الصعوبة، كما تنتظره مبارتان حاسمتان في دوري الأبطال بإمكانه حسمهما لمصلحته و التأهل للدور الثاني من أمجد الكؤوس الأوروبية.

    إذن فلا نيران تحرق المنزل كما يقول مثل فرنسي بليغ، و ما زالت الأغاني ممكنة لأن الفريق سينافس دون شك بكل قوة للمحافظة على القمة التي تبوأها عن جدارة، و هذا ليس بعزيز على نجوم البلوغرانا الكبار.

    تشرق شمس يوم جديد لتفعمني بنورها، كلام الليل يبدو كهمسات انبعثت من عهد سحيق قبل أن تمحوها أشعة الفجر، أطوي خيامي و أرحل آملا أن يكون موسم فريقي على هذا المنوال؛ أن يعود ليبدع و يعزف أحلى الألحان، و أن يفوح عطره ليطرب كل الأركان.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 3:31 pm